مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بفعل تغيّر المناخ، أصبحت حرائق الغابات والمساحات الحرجية أكثر تواتراً وأكثر تطرفاً في كل مناطق العالم تقريباً، وأصبح من الضروري نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول كيفية تفاديها والتعامل معها. إذ إنّ أسبابها ليست خافية على أحد: “تغيّر المناخ”، فلنكن مستعدّين!

في الحقيقة، لم تكن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منأى عن تلك الحرائق الكاسحة التي اجتاحت العالم، ففي السنوات القليلة الماضية، شهد كل من لبنان وتونس والمغرب، وغيرها من الدول في المنطقة، موجات متعاقبة من الحرائق القاسية جداً وكان لها تأثير كبير على السكان وسبل عيشهم ومساكنهم وممتلكاتهم وعلى النظام الإيكولوجي بشكلٍ عام.
اليوم، باتت أسباب تغيُّر المناخ وعواقبه أكثر وضوحاً من أيِّ وقتٍ مضى. الوقود الأحفوري يقتلنا. والحال أن حرائق الغابات، كما الفيضانات وموجات الحر القاسية، ستصبح أكثر تواتراً وأكثر حدّة ما لم تُتّخذ إجراءات سريعة للتخلص التدريجي من كافة أشكال الوقود الأحفوري والتحوّل إلى الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة المتجددة.
لكن في موازاة ذلك، ومع اشتداد الظواهر المناخية المتطرّفة خصوصاً في فصل الصيف، علينا أن نستعد بشكلٍ أفضل للتعامل مع حرائق الغابات السنوية والتكيّف مع تداعيات التغير المناخي بشكلٍ عام. بخطوات وإجراءات وقائية بسيطة، يمكننا تفادي الكوارث ومواجهتها. فلنكتشفها معاً!